[ad_1]
ت + ت – الحجم الطبيعي
حققت دولة الإمارات العربية المتحدة خطوة إضافية نحو الوصول إلى هدفها في تحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050، وذلك عبر إطلاق وزارة التغير المناخي والبيئة الأجندة الوطنية لجودة الهواء 2031.
وكشف تقرير حديث للوزارة عن تفاصيل الأجندة التي تعد بمثابة الاستراتيجية التي ستقود الجهود الوطنية لإدارة ملف جودة الهواء في الدولة خلال السنوات المقبلة بالنظر إلى تأثيرها المباشر على العديد من القطاعات الحيوية.
وتقدم الأجندة لمحة عامة عن الوضع الحالي لجودة الهواء في الدولة بالإضافة إلى استعراض التحديات والفرص ذات الصلة، إذ يهدف تنفيذ الأجندة إلى تحقيق مجموعة من المنافع في 4 قطاعات هي الصحة والبيئة والزراعة والاقتصاد.
الصحة
ويتوقع أن تؤدي الأجندة إلى خفض معدل الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض غير المعدية مثل السكتات الدماغية وأمراض القلب والسكري، وما يتبع ذلك من انخفاض في عدد الوفيات المبكرة.
ويعد تحسين جودة الهواء في البيئات الداخلية أمراً مهماً بالنظر إلى أن أفراد المجتمع يقضون معظم وقتهم في أماكن مغلقة خاصة في فصل الصيف، وقد اكتسب هذا الجانب أهمية أكبر مع جائحة «كوفيد 19» حيث يمكن أن تؤدي التهوية المنخفضة أو السيئة للأماكن الداخلية إلى زيادة احتمال انتقال الفيروس. من جانب آخر يمكن أن يؤدي تقليل تعرض أفراد المجتمع للروائح والضوضاء المحيطة أيضا إلى نتائج صحية إيجابية ما يعزز صحة ورفاهية أفراد المجتمع، ومن المتوقع أن تدعم الأجندة تطوير أساليب ملائمة لمنع التعرض لتلوث الهواء والتخفيف من حدته.
البيئة
وتضمن الأجندة الوطنية لجودة الهواء على المدى المتوسط خفض الانبعاثات الرئيسية لملوثات الهواء مثل أكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة، حيث تعد هذه الملوثات من المصادر الأولية المساهمة في تكوين الأوزون الأرضي السام للنباتات الموجودة ضمن النظم البيئية.
وبينت الأبحاث، أن ملوثات الهواء الأخرى مثل ثاني أكسيد الكبريت لها القدرة على التأثير بشكل مباشر أو غير مباشر على الموائل الطبيعية ومؤشرات التنوع البيولوجي.
وتعزز الأجندة التزام الإمارات المتمثل في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2030 بنسبة 23.5% حيث تتضمن الأجندة تدابير ومبادرات يتم تنفيذها للحد من انبعاثات ملوثات الهواء عبر العديد من القطاعات.
الزراعة
وتعمل الأجندة على مجموعة من المبادرات التي تستهدف الحد من المصادر الأولية التي تسهم في تكوين الأوزون الأرضي والتي بدورها تسهم في تقليل الخسائر الزراعية الناتجة عن السمية النباتية ومما لا شك فيه فإن هذه الغاية إن تحققت ستعزز من استدامة القطاع الزراعي الذي يسهم بشكل كبير في تأمين الطلب المحلي على الخضار والفاكهة.
الاقتصاد
ومن المتوقع أن يكون لتقليل عبء المرض الناتج عن تلوث الهواء داخل الدولة تأثير مباشر على خفض تكاليف ونفقات الرعاية الصحية العامة والخاصة، وبالإضافة إلى ذلك من المرجح أن تمتلك القوى العاملة الأكثر صحة وسعادة إمكانية وقدرة محسنة تعزز الأداء الاقتصادي بشكل أكبر.
المنصة الوطنية
وأطلقت الإمارات في سبتمبر 2020 المنصة الوطنية لجودة الهواء، بهدف توفير معلومات واضحة حول مستويات جودة الهواء، حيث تتسم المنصة بتوفير نصائح لمختلف فئات المجتمع بشأن حالة جودة الهواء وذلك للوقاية من تأثير جودة الهواء على صحة الجمهور، وفي يوليو الماضي. ويمكن لأفراد المجتمع عبر الموقع الرسمي للمنصة الاطلاع على مؤشر جودة الهواء في مناطق معينة وسيتمكنون من معرفة المستوى الصحي في تلك المناطق بناءً على جودة الهواء ضمن دلالات لونية محددة.
[ad_2]